أفاد مراسل وكالة أنباء الحورة، أن عضو المكتب السياسي لانصار الله في اليمن د.«حزام الاسد» قال: الثورة الاسلامية نقلت الجمهورية الاسلامية نقلة نوعية على شتى المجالات، وجعلت منها دولة علمية صناعية معتمدة على ذاتها في مختلف الاحتياجات لا سيما الاساسية، وجعلت منها دولة مهابة عسكريا تمتلك قرارها وسيادتها على بلدها، كما اصبحت هذه الثورة مصدر استلهام لكل الاحرار من ابناء هذه الامة وبفضلها اعيدت القضية الفلسطينية الى الواجهة كقضية مركزية ومحورية، وتقهقرت امريكا ومحور شرها، وتلاشت جماعات التكفير الوهابية من العراق وسوريا، وانتصرت المقاومة في لبنان، وانتقلت المقاومة الفلسطينية من ثورة الحجارة الى ثورة الصواريخ؛ لترسم معادلة ردع. ونحن في اليمن نكن كل تقدير واحترام لاشقائنا في الجمهورية الاسلامية على مواقفهم التضامنية والاخوية الناتجة من روح الثورة تجاه ما يتعرض له شعبنا اليمني المسلم من عدوان وحصار صهيو امريكي سعودي غاشم.
و فیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: ما هو دور آية الله الخميني (ره) في بث روح جديدة في الحركات السياسية والاجتماعية المعاصرة؟
الامام الخميني رضوان الله عليه مثل الملهم والمحفز للحركات الاسلامية المتطلعة للخروج بالامة من واقعها المؤلم والمنحط بعد أن ساد اليأس والاحباط ربوع الامة، وتغلغل الى اوساط نخبها ومصلحيها ورواد حركاتها السياسية؛ ولذا يستحق أن يكون هو رائد الحركات والثورات الاسلامية المعاصرة ونبراسها بما مثله من توجه ومنهجية وقدوة لأبناء الامة بشكل عام وللحركات الاسلامية على وجه الخصوص.
الحوزة: كيف تمكّن آية الله الخميني (ره) من حثّ الشعوب لمواجهة الهيمنة الغربية والشرقية والدعوة الى انهاء تبعية العالم الثالث للاستكبار العالمي؟
الامام الخميني تحرك وفق السنن الالهية بعد أن قيم اسباب الانحطاط التي عاشه الشعب الايراني بشكل خاص والامة بشكل عام، وحدد مصدر الشر والفساد؛ ولذا فقد رسم هدف ينتهي برفعة الامة وانتشالها من براثن التبعية لأعدائها، وأعاد ضبط بوصلة العداء نحو امريكا واسرائيل ودول الاستكبار العالمي واعطاء ابناء الامة الأمل وحثهم على التحرك والنهوض بالاعتماد على ذاتها وامكانياتها بعد الله سبحانه وتعالى والتصدي لمؤامرات اعدائها .
الحوزة: لماذا أكد آية الله الخميني (ره) أن "القدس" يجب ان تتصدر القضايا الاسلامية والعربية؟
قضية القدس وفلسطين جعلها الامام الخميني في سلم أولويات؛ لما لها من اهمية بالغة بالنسبة للأمة بشكل عام وكون الأمر مرتبط بالعداء مع اليهود، كما أن القضية الفلسطينية تعتبر محورية القضايا يلتف حولها ابناء الأمة بمختلف مشاربهم الفكرية والقومية والجغرافية، ومن خلالها تستطيع الامة أن تعيد فرز وتقييم ذاتها من خلال مواقفها تجاه القضية المركزية والتحرك بروح جماعية نحو تحرير الاراضي المقدسة وتخليص العالم من شرور اليهود ودسائسهم ومؤامراتهم التي تستهدف الانسانية بشكل عام.
الحوزة: كيف تقارن مواقف ومنهج القيادة لآية الله الخامنئي وآية الله الخميني (ره) ؟
الامام الخميني وضع الاسس الرئيسية واللبنات الاساسية لخط وطريق الثورة والجهاد للخروج بالشعب الايراني من وضعه المؤلم والتخلص من التبعية لصالح دول الاستكبار العالمي، وما نلاحظه من السيد الخامنئي يحفظه الله هو اقتفاء الاثر ومواصلة المشوار رغم تغير الظروف والامكانات، كما نعاين ثمرات التضحية والصمود الايراني تتحقق على الواقع من خلال المستوى الذي وصلت اليه الجمهورية الاسلامية على مختلف المسارات.
الحوزة: هل استطاعت الثورة التي أطلقها آية الله الخميني (ره) أن تحقق قضاياها وأهدافها وشعاراتها وكيف ترى تاثيرها على المنطقة؟
الثورة الاسلامية نقلت الجمهورية الاسلامية نقلة نوعية على شتى المجالات، وجعلت منها دولة علمية صناعية معتمدة على ذاتها في مختلف الاحتياجات لا سيما الاساسية، وجعلت منها دولة مهابة عسكريا تمتلك قرارها وسيادتها على بلدها، كما اصبحت هذه الثورة مصدر استلهام لكل الاحرار من ابناء هذه الامة وبفضلها اعيدت القضية الفلسطينية الى الواجهة كقضية مركزية ومحورية، وتقهقرت امريكا ومحور شرها، وتلاشت جماعات التكفير الوهابية من العراق وسوريا، وانتصرت المقاومة في لبنان، وانتقلت المقاومة الفلسطينية من ثورة الحجارة الى ثورة الصواريخ؛ لترسم معادلة ردع. ونحن في اليمن نكن كل تقدير واحترام لاشقائنا في الجمهورية الاسلامية على مواقفهم التضامنية والاخوية الناتجة من روح الثورة تجاه ما يتعرض له شعبنا اليمني المسلم من عدوان وحصار صهيو امريكي سعودي غاشم.